أنواع عمليات تصحيح الإبصار

شهدت السنوات الأخيرة تطورات هائلة في تقنيات تصحيح الإبصار، ما فتح المجال أمام ملايين الأشخاص للتخلص من النظارات الطبية والعدسات اللاصقة.

ومع تعدد الخيارات المتاحة، يجد الكثيرون صعوبة في تحديد العملية الأنسب لحالتهم، فما هي أنواع عمليات تصحيح الإبصار؟ وأي منها يحقق أفضل النتائج؟ في هذا المقال، نستعرض أبرز هذه العمليات بالتفصيل، مع التركيز على مميزاتها ونسب نجاحها.

عملية الليزك

تُعد عملية ليزر العين -أو ما يُعرف بتقنية الليزك- هي عملية تصحيح النظر تعتمد على استخدام أشعة الليزر لإعادة تشكيل قرنية العين، ومن ثم تصحيح حالات قصر النظر، وطول النظر، والاستجماتيزم.

وتجري عن طريق قطع دقيق في الطبقة السطحية من القرنية، ثم استخدام الليزر لتعديل الانحناء، قبل إعادة الطبقة المقطوعة إلى مكانها دون الحاجة إلى غرز.

مزايا ليزر العين

تمتاز هذه عملية الليزك بما يلي:

• فترة تعافٍ قصيرة، إذ يستعيد معظم المرضى نظرهم خلال 24 إلى 48 ساعة.
• نسبة نجاح مرتفعة تصل إلى 96%، وفقًا للأبحاث الطبية الحديثة.
• إجراء غير مؤلم بفضل التخدير الموضعي.

عملية الليزر السطحي PRK

تُعد عملية PRK من أقدم أنواع عمليات تصحيح الإبصار، لكنها لا تزال خيارًا مفضلًا لبعض الحالات، خاصة لمن لديهم قرنية رقيقة. في هذا الإجراء يُزال النسيج الخارجي للقرنية بالكامل باستخدام الليزر، ثم يُعاد تشكيل سطح القرنية.

مزايا PRK

تناسب هذه العملية الأشخاص الذين لديهم قرنيات رقيقة، إذ لا تقبل هذه الحالات الخضوع لعملية الليزك.

بالإضافة إلى أن هذه العملية لا تتطلب شريحة قرنية، ما يقلل المضاعفات المحتملة ويوفر نتائج دائمة بعد فترة التعافي.

عيوب PRK

تتطلب هذه العملية فترة تعافٍ أطول مقارنةً بالليزك، إذ يستغرق تحسن النظر عدة أسابيع، وقد يعاني المريض شعورًا بعدم الراحة خلال الأيام الأولى بعد الجراحة.

عملية زراعة العدسات

تُعد زراعة العدسات داخل العين من أنواع عمليات تصحيح النظر المثالية للأشخاص الذين لا يناسبهم الليزر، مثل أولئك الذين يعانون درجات عالية جدًا من قصر أو طول النظر، وتُجرى عن طريق زراعة عدسة اصظناعية دقيقة داخل العين دون إزالة العدسة الطبيعية.

مزايا زراعة العدسات

تمتاز زراعة العدسات بما يلي:

• توفر حلاً دائمًا لمشكلات الإبصار دون التأثير في نسيج القرنية.
• مناسبة لمن لديهم قرنيات رقيقة أو درجات تصحيح مرتفعة.
• نتائج مستقرة دون الحاجة إلى إعادة تصحيح مستقبلي.

عيوب زراعة العدسات

نظرًا لأنها تهدف إلى تحقيق درجات تصحيح مرتفعة، تتطلب زراعة العدسات جراحة داخل العين ما يجعلها أكثر تعقيدًا من الليزر، ومن ثم قد تتسبب في بعض المضاعفات مثل ارتفاع ضغط العين أو الحاجة إلى تعديلات لاحقة.

عملية زراعة القرنية

عملية زراعة القرنية هيواحدة من أنواع عمليات تصحيح الإبصار التي يلجأ إليها الأطباء في بعض الحالات المتقدمة من أمراض القرنية، مثل القرنية المخروطية أو الندوب العميقة، وتُجرى عن طريق استبدال الجزء التالف من القرنية بنسيج قرني مأخوذ من متبرع.

مزايا زراعة القرنية

تتلخص أهمية هذه العملية في أنها تعيد القدرة البصرية للأشخاص الذين يعانون أمراض قرنية حادة، وتوفر نتائج طويلة الأمد خاصة مع استخدام تقنيات زراعة القرنية الجزئية.

عيوب زراعة القرنية

تُعد من العمليات المعقدة التي تحتاج إلى فترة تعافٍ طويلة قد تمتد لأشهر، أيضًا في بعض الأحيان قد يواجه المريض خطر رفض الجسم للقرنية المزروعة، مما يتطلب متابعة طبية دقيقة.

أي نوع من أنواع عمليات تصحيح الإبصار يحقق أكبر نسبة نجاح؟

يبحث المرضى عن بعض العوامل التي تحدد لهم أفضل أنواع عمليات تصحيح الإبصار، مثل سعر عملية تصحيح البصر أو المضاعفات المحتملة لكل منهم وكذلك نسبة نجاحها.

تُظهر الإحصائيات أن الليزك يحقق أعلى نسب النجاح بين أنواع عمليات تصحيح الإبصار، إذ تتجاوز نسبة الرضا عنه 95%، ولكن مثلما رأينا فيما سبق أن اختيار نوع العملية يتحدد بناءً على عدة عوامل أخرى تتضمن طبيعة المشكلة التي يعانيها المريض وشدتها.

يمكنك أيضا القراءة عن :  أضرار عملية تصحيح النظر

الخلاصة،

يتيح التقدم في طب العيون العديد من أنواع عمليات تصحيح الإبصار التي تناسب مختلف الحالات، وسواء كنت تفكر في الليزك أو PRK أو زراعة العدسات أو زراعة القرنية، فإن اتخاذ القرار الصحيح يعتمد على استشارة الطبيب وتقييم حالتك الصحية.

ومع تنوع أنواع عمليات تصحيح الإبصار، يبقى التشخيص الدقيق هو الخطوة الأولى لاختيار الحل الأمثل. لذا، ننصحك باستشارة الدكتور أحمد فايز -استشاري جراحات تصحيح الإبصار والليزر- لتقييم حالتك وتحديد الخيار الجراحي الأنسب الذي يحقق لك أفضل رؤية ممكنة بأقل تدخل وأعلى درجات الأمان