تُعد عمليات تصحيح النظر سواءً الليزك أو...
الفرق بين المياه البيضاء والزرقاء في العين: الأسباب والأعراض و العلاج
نظرًا إلى تطور تقنيات الليزر المستخدمة في تصحيح...
العين -تلك الجوهرة الصغيرة- تحمل بداخلها نظامًا...
صارت عمليات تصحيح النظر بالليزك الخيار الأول لمن...
مواعيد المركز
تابعنا

تُعد المياه البيضاء والمياه الزرقاء (الجلوكوما) من أكثر أمراض العيون شيوعاً، خاصةً مع التقدم في العمر، ورغم أن كليهما قد يسبب ضعف أو فقدان البصر، هناك اختلافات رئيسية بينهما.
في هذا المقال، سنناقش الفرق بين المياه البيضاء والزرقاء في العين، وسنوضح الأسباب، والأعراض، وسبل العلاج لكل منهما.
المياه البيضاء والمياه الزرقاء في العين
المياه البيضاء (Cataract) أو ما يُعرف بالساد، حالة مرضية تصيب عدسة العين الطبيعية، إذ تفقد شفافيتها وتصبح معتمة، ما يعيق مرور الضوء بوضوح إلى الشبكية، وتعتيم العدسة هذا لا يحدث فجأة بل يتطور تدريجياً، لذلك قد لا يشعر المصاب بأعراض واضحة في المراحل الأولى من المرض.
أما بالنسبة للمياه الزرقاء (Glaucoma)، فحالة ناتجة عن ارتفاع ضغط العين الداخلي ما يؤدي إلى ضغط مستمر على أجزاء العين -خاصةً العصب البصري- ومن ثم تلفه تدريجياً، وقد يؤدي في النهاية إلى فقدان البصر.
الفرق بين المياه البيضاء والزرقاء في العين من حيث الأسباب
تُعد المياه البيضاء حالة شائعة تتطور غالباً مع التقدّم في العمر نتيجة تغيّرات طبيعية في عدسة العين، ومع ذلك هناك عدة عوامل قد تُسرّع من ظهورها، منها:
- التعرّض المفرط لأشعة الشمس فوق البنفسجية دون حماية كافية مثل استخدام النظارات الواقية.
- الإصابة بمرض السكري.
- الاستخدام الطويل لأدوية الكورتيزون.
- التعرّض لإصابات أو جراحات سابقة في العين.
- العوامل الوراثية، إذ يزداد خطر الإصابة لدى من لديهم تاريخ عائلي بالمرض.
تعرف على أسباب المياه البيضاء بالتفصيل في هذا المقال: أسباب المياه البيضاء في العين هل يمكن تفاديها؟
أما المياه الزرقاء، فتحدث عادةً نتيجة ارتفاع ضغط العين الداخلي، وقد تتطور لأسباب متعددة، منها:
- ضعف تصريف السائل الداخلي للعين، ما يؤدي إلى تراكمه وزيادة الضغط على العصب البصري.
- العوامل الوراثية، إذ تزداد احتمالية الإصابة في حال وجود تاريخ عائلي بالمرض.
- الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
- إصابات العين السابقة، التي قد تؤثر في نظام تصريف السوائل.
- الاستخدام المزمن للكورتيزون
الفرق بين المياه البيضاء والزرقاء في العين من حيث الأعراض
يؤثر كل من مرضيّ المياه البيضاء والمياه الزرقاء في الرؤية، لكن تعد الأعراض مختلفة في طبيعتها وتطورها، وهذا ما يساعد في التفرقة بين الحالتين.
فالمياه البيضاء تتطور تدريجياً، ومع مرور الوقت تسبب تعتيم في الرؤية بسبب تغيّر عدسة العين. وتشمل الأعراض الشائعة لها:
- تشوش الرؤية.
- ضعف الرؤية الليلية.
- رؤية هالات حول الأضواء.
- الحاجة المتكررة لتغيير النظارة الطبية.
- حساسية عالية تجاه الضوء الساطع.
تعرف على كل اعراض المياه البيضاء بالتفصيل في هذا المقال: ما هي أعراض المياه البيضاء؟ وكيف يُمكن التخلص منها؟
أما أعراض المياه الزرقاء، فهي أخطر نسبياً، لأنها تبدأ دون أي أعراض واضحة، ومع الوقت يبدأ المريض بفقدان الرؤية الطرفية تدريجياً، بالإضافة إلى الأعراض الآتية:
- ألم شديد ومفاجئ في العين.
- صداع مصاحب للغثيان.
- رؤية ضبابية مفاجئة.
- احمرار في العين.
الفرق بين المياه البيضاء والزرقاء في العين من حيث العلاج
المياه البيضاء عادةً ما تتطلب جراحة لإزالة العدسة المعتمة واستبدالها بعدسة اصطناعية، وهذه الجراحة تُعد آمنة وفعّالة، وتُجرى مباشرةً دون الحاجة للبقاء في المستشفى، بعدها يستعيد المريض الرؤية تدريجياً، وقد يحتاج إلى ارتداء نظارات جديدة.
تعرف على خطوات العلاج بالتفصيل في هذا المقال: ما هو علاج المياه البيضاء في العين
أما المياه الزرقاء، فلا يمكن علاجها بصورة كاملة، إنما يعتمد العلاج على تقليل الضغط داخل العين ومنع حدوث مزيد من الضرر للعصب البصري. ويعتمد العلاج على:
- الأدوية، مثل قطرات العين التي تساعد في تقليل الضغط داخل العين.
- الجراحة لتحسين تصريف السوائل في العين أو الحد من إنتاجها.
في الختام، تذكّر أن التفرقة الدقيقة بين المياه البيضاء والمياه الزرقاء تحتاج إلى فحص شامل تحت إشراف طبيب مختص، لذا لا تتردد في استشارة الدكتور أحمد فايز -استشاري طب وجراحة العيون- لتقييم حالتك بدقة واتخاذ القرار العلاجي الأنسب الذي يحمي بصرك ويحافظ على جودة رؤيتكك.