أهم العوامل المؤثرة في تكلفة عملية زرع العدسات

يلجأ كثير من الأشخاص المصابين بالمياه البيضاء أو أحد عيوب الإبصار -مثل طول النظر وقصر النظر والاستجماتيزم- إلى عملية زراعة العدسات، خاصةً إذا لم يكونوا مؤهلين لجراحات تصحيح بالليزر مثل الليزك والليزر السطحي.

وقبيل اتخاذ قرار الخضوع للجراحة، يطرح المرضى سؤالًا مهمًا وهو “كم تبلغ تكلفة عملية زرع العدسات؟”، وقد يكون من الصعب تحديد التكلفة برقم ثابت؛ لأنها تتفاوت من مركز طبي لآخر تبعًا لعدّة عوامل نستعرضها معكم خلال الفقرات القادمة من مقالنا.

أهم العوامل التي تُؤثر في تكلفة عملية زرع العدسات

تتداخل عديد من العوامل في تحديد أسعار عملية زرع العدسات ومن أهمها ما يلي:

نوع العدسة المزروعة

تتعدد أنواع العدسات ولكل منها مزاياه وعيوبه وتكلفته الخاصة، وتشمل تلك الأنواع الآتي:

• العدسة أحادية البؤرة المخصصة لرؤية الأشياء البعيدة فقط، بينما يحتاج المريض إلى نظارة طبية بعد العملية للرؤية القريبة.
• العدسات متعددة البؤر التي تساعد على رؤية الأشياء القريبة والبعيدة معًا.
• عدسات توريك، وهي تعمل على تصحيح الاستجماتيزم.

خبرة الجراح القائم على إجراء العملية

مهارة الطبيب وخبرته في هذا النوع من العمليات تُعد من أبرز العوامل التي تؤثر في التكلفة، وكلما كان أكثر خبرةً صارت العملية على نحو دقيق وأمن، ومن ثمَّ تقاضى أجرًا أعلى نظير ذلك.

عدسة واحدة مزروعة أم اثنين

إجراء العملية في عين واحدة يكون أقل تكلفة من إجرائها في كلتا العينين، وعادةً ما يصل الفارق الزمني بين كلا الإجراءين إلى بضعة أسابيع.

الفحوصات المطلوبة قبل العملية

قبل زرع العدسات، يخضع المريض لعدّة فحوصات طبية لقياس سُمك القرنية وضغط العين، وذلك لتحديد مدى ملاءمة العملية له ونوع العدسة المناسب، وتُضاف تكلفة هذه الفحوصات إلى التكلفة النهائية.

المركز الطبي الذي تُجرى به العملية

المراكز المجهزة بأحدث الأجهزة الطبية ولديها طاقم طبي على قدر عالٍ من الخبرة غالبًا ما تكون رسومها أعلى مقارنةً بالمراكز الأخرى الأقل تجهيزًا.

هل المتابعة بعد عملية زرع العدسات تدخل ضمن التكلفة؟

نعم، في أغلب المراكز تكون زيارات المتابعة الدورية مدمجة ضمن تكلفة عملية زرع العدسات الإجمالية، وهذه الزيارات مهمة للغاية للتأكد من استقرار العدسة في موضعها وخلو العملية من المُضاعفات الخطيرة.

هل حدوث مضاعفات تزيد تكلفة زراعة عدسة العين؟

حدوث المُضاعفات الصحية لا يزيد من تكلفة الجراحة نفسها، لكن يتطلب بعضها أحيانًا الخضوع لجراحة أخرى بتكلفة إضافية للتخلص منها نهائيًا قبل أن تتفاقم وتؤثر في صحة العين.

ومن أبرز المضاعفات التي تحتاج تدخلًا جراحيًا لعلاجها ما يلي:

• إعتام محفظة العين الخلفية، وذلك أمرٌ شائع بعد عملية المياه البيضاء ويُعالج في غضون بضع دقائق.
• المياه الزرقاء (الجلوكوما).
• انفصال الشبكية.
• النزيف.

هل شركات التأمين تُغطي سعر زرع عدسة العين؟

قد تُغطي بعض شركات التأمين جزءًا من تكلفة عملية زرع العدسات إذا كان سبب إجرائها الإصابة بمرض المياه البيضاء، لكن أحيانًا قد ترفض فئة من هذه الشركات تغطية التكلفة في حال كان هدف العملية تصحيح الأخطاء الانكسارية والتخلص من النظارات الطبية باعتبارها إجراء تجميلي.

وفي هذه الحالة من الأفضل الرجوع إلى شركة التأمين التابع لها المريض وسؤالها حول كافة التفاصيل.

هل يُمكنني اختيار عدسة أقل تكلفة لتخفيف العبء المالي؟

عند اختيار العدسة لا يجب التركيز فقط على السعر، بل على ما تتطلبه حالتك فعليًا، فقد لا تمنحك العدسة الأرخص الرؤية الواضحة التي تتطلع إليها، ما يجعلك تحتاج إلى الخضوع لجراحة أخرى لتغييرها من أجل الحصول على النتيجة المثالية، لذلك خيرُ مَن يحدد النوع الأفضل لك هو الطبيب بناءً على فحوصاتك.

الخلاصة..

تتأثر تكلفة عملية زرع العدسات بعدّة عوامل، من أبرزها خبرة الجراح وجودة المركز الطبي ونوع العدسة المُختارة، وإذا كنت تريد الحصول على تكلفة دقيقة، فينبغي لك استشارة الطبيب وسؤاله حول كافة المعلومات المتعلقة بالسعر بناءً على نتائج فحوصاتك التشخيصية.

يمكنك قراءة المزيد عن :  نصائح بعد عملية زراعة العدسات

تجربتي مع عملية زراعة العدسات

أنواع عمليات تصحيح الإبصار