عملية زراعة عدسة العين

تُعد زراعة عدسة العين من العمليات الجراحية الحديثة التي تُحسن الرؤية لدى الأشخاص الذين يعانون إعتام عدسة العين (المياه البيضاء) أو ضعف الإبصار الحاد.

وأكثر ما يميز هذه العمليات كوّنها آمنة وفعّالة، إذ تُتيح للمرضى استعادة رؤيتهم بوضوح وتقليل الاعتماد على النظارات الطبية والعدسات اللاصقة.

في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل كل ما يخص عملية زراعة عدسة العين، فتابع القراءة.

الحالات التي تستدعي زراعة عدسة العين 

يوجد عديد من الحالات المرضية التي تحتاج إلى زراعة عدسة العين لاستعادة البصر مُجددًا، من أبرزها:

إعتام عدسة العين (المياه البيضاء)

تُعد المياه البيضاء من أكثر الأسباب الشائعة التي تستدعي الخضوع لزراعة العدسة، ويحدث الإعتام بسبب تكتل البروتينات في العدسة الطبيعية، مما يؤدي إلى ضبابية الرؤية وصعوبة في تمييز الألوان أو الرؤية الليلية.

الأخطاء الانكسارية الحادة

قد لا تُصحح بعض الحالات الشديدة من قصر أو طول النظر أو الاستجماتيزم باستخدام النظارات والعدسات اللاصقة، لذا فزراعة عدسة تصحيحية داخل العين قد يكون بديلًا فعالًا عن تصحيح الإبصار بالليزر، خاصةً للأشخاص الذين لا تناسبهم هذه الجراحات.

خلل في تطور عدسة العين عند الأطفال 

واحد من أهم أسباب إجراء جراحة زراعة عدسة العين عند الأطفال هو كونهم مولودين بمشكلات في عدسة العين، مثل العتامة الخلقية التي قد تؤدي إلى ضعف البصر الدائم إذا لم تُعالَج مبكرًا.

خطوات زراعة عدسة العين 

قبل الخضوع لعملية زراعة العدسة، يفحص الطبيب العين فحصًا شاملًا يتضمن:

• قياس حدة الإبصار وتحديد المشكلة التي يُعانيها المريض.
• فحص عدسة العين الطبيعية؛ لتقييم مدى تضررها.
• قياس ضغط العين والتأكد من صحة الشبكية والعصب البصري.

بعد فحص الطبيب للعين، يُحدد الوقت المناسب لإجراء عملية زرع عدسة التي عادةً ما تسير تحت تأثير التخدير الموضعي باستخدام القطرات، مُستغرقةً نحو 15 إلى 30 دقيقة لكل عين، وتتمثل الخطوات الرئيسية للجراحة في:

• استخدام الجراح أداة دقيقة لعمل شق صغير للغاية في القرنية للوصول إلى العدسة الطبيعية.
• تفتيت العدسة التالفة إلى قطع صغيرة وسحبها بلطف عبر الشق الصغير، وقد يلجأ الطبيب إلى زراعة عدسة العين بالليزر لإجراء هذه الخطوة بدقة أكبر.
• إدخال العدسة الصناعية المطوية من خلال ذلك الشق الصغير، لتتمدد تلقائيًا في مكانها داخل كبسولة العدسة الأصلية.
• إغلاق الجُرح تلقائيًا بفضل صغر حجمه، ووضع قطرات طبية لمنع الإصابة بالعدوى وتقليل الالتهاب.
• وضع غطاء واقٍ على العين لحمايتها بعد العملية.

بمَ تمتاز عملية زراعة عدسة العين؟

زراعة عدسة العين هي خيارًا فعالًا لعلاج مشكلات الإبصار، وذلك للأسباب الآتية:

تحسين الرؤية

تستخدم عملية زرع العدسات لتصحيح النظر والتخلص من ضبابية الرؤية الناتجة عن إعتام عدسة العين.

نتائج دائمة ومستقرة

تتميز العدسات الصناعية بأنها مصنوعة من مواد متينة تدوم مدى الحياة، ما يعني أن المريض لا يحتاج إلى استبدالها لاحقًا أو الخضوع لعمليات تصحيحية في معظم الحالات.

عملية آمنة ذات نسبة نجاح عالية

تمتاز عمليات زرع عدسة بالعين بأن معدل نجاحها مرتفع للغاية، إذ يتمتع معظم المرضى بتحسن كبير في الرؤية بعد التعافي من الجراحة.

إجراء غير مؤلم مع تعافٍ سريع

تسير خطوات العملية باستخدام التخدير الموضعي، مما يجعلها غير مؤلمة، إضافة إلى ذلك فترة التعافي قصيرة، إذ يعود معظم المرضى إلى أنشطتهم الطبيعية خلال أيام قليلة.

تقليل الحاجة إلى النظارات أو العدسات اللاصقة

يمكن تحسين الرؤية لمسافات متعددة وتقليل الاعتماد على النظارات الطبية مع استخدام العدسات متعددة البؤر أو التوريك، مما يمنح المريض حرية أكبر في أنشطته اليومية.

المخاطر والمضاعفات المحتملة لزراعة عدسة العين 

رُغم أن عملية زراعة العدسة تُعد آمنة بصورة عامة، قد تنطوي على بعض المخاطر والمضاعفات التي يجب أن يكون المريض على دراية بها، وهي تشمل:

• الالتهابات والعدوى التي قد تؤدي إلى فقدان الرؤية إذا لم تُعالج فورًا.
• زيادة ضغط العين (الجلوكوما المؤقتة أو الدائمة)، ما يستدعي استخدام أدوية خاصة للتحكم فيه ووصوله إلى معدله الطبيعي.
• التورم والالتهاب في القرنية أو الشبكية بعد الجراحة، ويمكن علاج ذلك باستخدام القطرات المُضادة للالتهابات التي يصفها الطبيب.
• الرؤية المزدوجة والهالات الضوئية التي يلاحظها بعض المرضى -خاصةً الذين يزرعون عدسات متعددة البؤر-، إلى جانب التغيرات الطفيفة في جودة الرؤية.
• نزيف داخل العين خلال العملية، ففي بعض الحالات النادرة قد يحدث نزيف داخل العين في أثناء زراعة العدسة.

بإمكانك الآن التواصل للحجز مع الدكتور أحمد فايز، استشاري جراحة العيون والشبكية، لمعرفة تكلفة عملية زرع العدسات أو مزيد من المعلومات بشأنها.