عيوب زراعة العدسات| معرفتها تجنبك مفاجآت عدة لاحقًا

تحمل عملية زراعة العدسات -رغم ارتفاع نسب نجاحها- بعض العيوب أو القصور، وحين يمر المرضى بتجربة صعبة مع العيوب، يشعرون بخيبة أمل أو فقدان ثقة سواء في مقدم الخدمة الطبية أو التقنيات العلاجية الحديثة بوجه عام.

ومن هذا المنطلق انفردنا بحديثنا اليوم عن عيوب زراعة العدسات عوضًا عن مميزاتها، لنقدم لكثير من المرضى صورة واضحة وكاملة عن هذه التقنية، كما نرشدهم إلى السبل التي تجنبهم التعرض لتلك العيوب والتمتع بتجربة علاجية ناجحة.

عيوب زراعة العدسات| أمور تتعلق بالعدسة نفسها

رغم أن  معظم عيوب زراعة العدسات غير شائعة وجب علينا الحديث عنها، ليكون المريض على وعي تام بالخطوة التي سيقبل عليها، واتخاذ كافة الاحتياطات لتفادي هذه العيوب.

تشمل أبرز عيوب عملية زراعة العدسات الأساسية:

ارتفاع تكلفتها

يُعد ارتفاع التكلفة من أبرز عيوب زراعة العدسات وأكثرها إزعاجًا للمرضى، وذلك لأنهم يقارنون تكاليف هذا الإجراء بعمليات تصحيح النظر الأخرى مثل الليزك وغيرها.

ورغم أن تلك الجراحات قد تحمل نفس الغرض وهو تصحيح الإبصار، تنطوي عملية زراعة العدسات على اختلاف جوهري وهو الاستعانة بعدسة صناعية مُصممة خصيصًا لكل مريض حسب حاجته وبمواد عالية الجودة، ولذلك ترتفع تكلفتها.

تهيج العين وجفافها

تهيج العين والجفاف من الأمور الطبيعية بعد عملية زراعة العدسات؛ لأنه مهما بلغت جودة العدسة ورقتها، تظل جسمًا غريبًا زُرع داخل العين، لذا قد يجد بعض المرضى هذا عيبًا جوهريًا لا يطيقون احتماله في الأيام الأولى بعد العملية.

فترة التكيف

ذكرنا سلفًا أن العدسة جسم غريب زُرع داخل العين، ولذلك يحتاج الجسم  -ولا سيما العين والمخ- إلى فترة زمنية ليتكيف مع وجودها، ويُعالج الصور المختلفة التي تصدر عنها، خاصة عند زراعة عدسات متعددة البؤر.

ولا يكمن العيب في طول فترة التكيف فقط التي تصل إلى 6 أشهر، بل في الأعراض المؤرقة التي يعانيها المرضى حينئذ، مثل الهالات التي تظهر حول مصدر الضوء وعدم وضوح الرؤية الليلية.

عيوب لزراعة العدسات أخرى تتعلق بالإجراء نفسه

قد يواجه بعض المرضى أمورًا مزعجة بعد عملية زراعة العدسات مثل معاناة بعض الأمراض أو طول فترة التعافي، ولذلك يشتكون من كثرة عيوب هذه التقنية وعدم حصولهم على النتائج المرجوة.

وفي الحقيقة قد تندرج هذه الأمور تحت بند المضاعفات لا العيوب، فالمضاعفات هي أمور غير شائعة تتعرض لها فئة محدودة من المرضى نتيجة قلة خبرة الطبيب في عملية زراعة العدسات أو إهمالهم للتدابير الضرورية خلال فترة التعافي، ولعل أبرزها:

التهاب العين

ويحدث عادة عندما تُجرى العملية في ظروف غير جيدة، بمعنى أن جودة التعقيم داخل غرفة العمليات والأدوات لم تكن على النحو الصحيح، و من ثم تعرضت العين للالتهاب نتيجة انتقال العدوى إليها في أثناء خطوات العملية.

انخفاض حدة الرؤية

وهو من المضاعفات الشائعة عندما تُجرى العملية على يد طبيب غير خبير في اختيار نوع العدسة المناسبة لحالة المريض، إضافة إلى عدم اتخاذه الاحتياطات اللازمة لتقليل الرفض المناعي لها ومساعدة العين على التكيف عليها.

تحرك العدسة من مكانها

ويرجع ذلك إلى أسباب عدة منها إهمال بعض المرضى للتعليمات التي أوصى بها الجراح بعد العملية وفعلهم لبعض الممنوعات مثل فرك العين الذي يؤدي إلى تحرك العدسة من مكانها.

ويجدر بنا القول أنكم تستطيعون تفادي هذا النوع من عيوب زراعة العدسات من خلال تحري الدقة عند اختيار جراح العيون والتأكد من خبرته في هذا النوع من الجراحات، إضافة إلى اتباع التعليمات التي يوصي بها بالتفصيل حفاظًا على نتائج العملية.

تعرف علي :  تجربتي مع عملية زراعة العدسات

أسئلة شائعة عن زراعة العدسات

عيوب زراعة العدسات ليست الأمر الوحيد الذي يشغل بال كثير من المرضى، بل يشعرون بفضول حول إجابات الأسئلة الآتية:

ما هي مخاطر زراعة العدسات في العين؟

إذا لم تُجرى عملية زراعة العدسات على النحو الصحيح أو لم يلتزم المريض بالتعليمات بعدها قد تصيبه بعض المخاطر، مثل النزيف أو العدوى وعدم وضوح الرؤية.

تعرف علي : هل يضعف النظر بعد زرع العدسة؟

أيهما أفضل زراعة العدسات أم الليزك؟

لكل تقنية من هذه التقنيات مزايا فريدة تناسب فئة معينة من المرضى، لذا لا يمكن تحديد اختيار أحدهما على حساب الأخرى دون إلمام تام بتفاصيل حالة المريض، وأهمها عمره ونوع عيب الإبصار الذي يعانيه.

في ختام حديثنا عن عيوب زراعة العدسات، نطمئنكم بأنه يمكن التعافي منها تمامًا والحصول على نتائج رائعة من  العملية، بشرط تداركها في وقت مبكر والحصول على الرعاية الطبية الصحيحة.

يمكنك قراءة المزيد عن : متى تتحسن الرؤية بعد عملية زرع العدسة؟

 نصائح بعد عملية زراعة العدسات 

 تكلفة عملية زرع العدسات