عيوب عملية الفيمتو سمايل مقارنة بمزاياها

يعد ضعف الرؤية من أكثر ما يؤرق صاحبه، وفي الآونة الأخيرة ذاع صيت الكثير من عمليات تصحيح الإبصار والتي من ضمنها عملية الفيمتو سمايل، ومع ذلك يبحث الكثير عن عيوب عملية الفيمتو سمايل قبل الإقبال عليها ليكونوا على دراية بكافة جوانبها.

 فهل تمتلك عملية الفيمتو سمايل عيوب جسيمة؟ أم أنها مقبولة نسبيًا؟ هذا ما سنتعرف إليه في مقالنا اليوم.

تقنية الفيمتو سمايل

قبل الخوض في عيوب عملية الفيمتو سمايل لا بد من التعرف إلى كيفية الإجراء، فهي إجراء جراحي يعتمد على استخدام ليزر الفيمتو ثانية لإنشاء شريحة صغيرة داخل القرنية، مما يغير شكل القرنية ويصحح الانكسار الضوئي، ولا يرفع فيها الطبيب أي من أجزاء القرنية لأعلى (عمل سديلة) كما هو الحال في التقنيات الأخرى، مما يضمن الحفاظ على أنسجة القرنية.

عيوب عملية الفيمتو سمايل

على الرغم من التقدم الكبير الذي تمثله عملية الفيمتو سمايل، فيوجد بعض الجوانب التي قد يراها البعض عيوبًا للعملية، والتي من الممكن أن تتمثل فيما يلي:

عدم علاج طول النظر

يعد ذلك أحد أبرز عيوب عملية الفيمتو سمايل، فهذه التقنية مصممة خصيصًا لتصحيح قصر النظر والاستجماتيزم، ولا يمكنها إصلاح مشكلة طول النظر.

ضيق نطاق علاجها

بالمقارنة مع الليزك التقليدي أو الليزر السطحي، فإن الفيمتو سمايل تتطلب معايير أكثر صرامة لسُمك القرنية وشكلها، بالإضافة إلى درجة محددة من قصر النظر، مما يعني أن عددًا أقل من المرضى قد يكون مؤهلًا لهذا الإجراء.

تعرف علي : ما هو طول النظر؟ وكيف يُعالج؟

احتمال الحاجة إلى جراحة ثانوية

هو أمر أقل شيوعًا ولكنه واردًا، فعلى الرغم من أن عملية الفيمتو سمايل توفر نتائج دقيقة للغاية، ففي بعض الحالات النادرة قد لا يتحقق التصحيح الأمثل للرؤية في المحاولة الأولى، وفي هذه الحالات يضطر الطبيب إلى اللجوء إلى تقنيات أخرى، مثل الليزر السطحي (PRK) لإجراء التصحيح الإضافي.

تكلفة أعلى

 تعد تكلفة عملية الفيمتو سمايل أعلى من تكلفة الليزك التقليدي أو الليزر السطحي، ويعود ذلك إلى التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة في الجهاز، مما قد يجعلها خيارًا غير مناسب لبعض المرضى من الناحية المادية.

تأثيرات بصرية مؤقتة

مثل أي جراحة لتصحيح الإبصار بالليزر، قد يعاني بعض المرضى عيوبًا متعلقة بظهور هالات حول الأضواء ووهج أو صعوبة في الرؤية الليلية بصورة مؤقتة بعد العملية، وتتحسن هذه الأعراض تدريجيًا على مدار أسابيع أو أشهر.

خبرة الطبيب والجهاز

إذ تعتمد دقة ونجاح عملية الفيمتو سمايل بنسبة كبيرة على خبرة الطبيب ومهارته، وكذلك كفاءة جهاز الليزر المستخدم، لذا يجب التأكد من أن الطبيب لديه خبرة واسعة في إجراء هذا النوع من العمليات وأن العيادة مجهزة بأحدث التقنيات.

التعافي البصري الأولي قد يكون أبطأ قليلًا

رغم أن التعافي الكلي من عملية الفيمتو سمايل سريع للغاية مقارنة بالليزك، فإن بعض المرضى قد يلاحظون أن وضوح الرؤية يستغرق وقتًا أطول قليلًا للاستقرار في الأيام الأولى بعد الجراحة مقارنة بالليزك الذي يوفر تحسنًا فوريًا تقريبًا في الرؤية.

متى تكون الفيمتو سمايل هي الخيار الأفضل رغم العيوب؟

على الرغم من وجود عيوب مقبولة نسبيًا لعملية الفيمتو سمايل، فهي تظل خيارًا ممتازًا للكثيرين بفضل مميزاتها الجوهرية والتي تتمثل فيما يأتي:

• سلامة القرنية، فالشق الصغير الذي يُجرى خلالها يقلل من احتمالية جفاف العين بعد الجراحة ويحافظ على قوة القرنية بشكل أفضل.
• أقل تدخلًا مما يقلل من المخاطر المرتبطة بتحرك السديلة.
• مناسبة للحالات ذات العيون الجافة بسبب تأثيرها الأقل على أعصاب القرنية مقارنة بالليزك.

أخيرًا..

من خلال التعرف على عيوب عملية الفيمتو سمايل، نجد أنها ليست بالعيوب الجسيمة التي تجعلها خارج الحسابات عند التفكير في عمليات تصحيح الإبصار، فإذا كنت متردد بشأن الخضوع لها، فنصيحتنا هي التشاور مع طبيب عيون ذو خبرة عالية فهو أفضل من يحدد إذا كان الإجراء مناسب لحالتك أم لا.

يمكنك قراءة المزيد عن : تجربتي مع الفيمتو سمايل