كيفية علاج انفصال الشبكية بالليزر 

تمتلك الشبكية دورًا أساسيًا في القدرة على الرؤية، وأي ضرر يصيبها قد يؤدي إلى حدوث مشكلات خطيرة في العين تُسبب فقدان البصر، ومن أبرز تلك الأضرار انفصال الشبكية

ويمكن علاج انفصال الشبكية في مراحله المبكرة باستخدام ليزر الأرجون، وهو إجراء دقيق يساعد على التئام الشبكية ومنع تفاقم الحالة، وفي هذا المقال سنتعرف إلى كيفية إجراء هذا العلاج ومميزاته تفصيلًا.

ما هو علاج انفصال الشبكية باستخدام ليزر الأرجون؟

يعتمد علاج انفصال الشبكية بليزر الأرجون على استخدام أشعة الليزر لإجراء حروقًا صغيرة حول التمزقات أو الثقوب في الشبكية، وتساعد هذه الحروق على تكوين نسيج ندبي يُثبت الشبكية في مكانها ويمنع تسرب السوائل أسفلها، مما يقلل خطر حدوث الانفصال الكامل.

ويُجرى هذا العلاج في العيادة تحت تأثير التخدير الموضعي بالقطرات، ويستغرق بضع دقائق فقط، مما يجعله إجراءًا بسيطًا وسريعًا للغاية.

متى يُستخدم ليزر الأرجون في علاج انفصال الشبكية؟

يُستخدم ليزر الأرجون في بعض الحالات، من أبرزها:

• علاج تمزقات أو ثقوب الشبكية المبكرة، لكي لا تتطور إلى انفصال شبكي كامل.
• الوقاية من انفصال الشبكية لدى الأشخاص المعرضين لذلك، مثل المصابين بقصر النظر الشديد أو مرض السكري.
• تثبيت الشبكية بعد الجراحة؛ لمنع حدوث انفصال جديد.

ويعد هذا العلاج خيارًا مثاليًا للمرضى الذين تُشخص حالاتهم مبكرًا، فهو يمنع تفاقم أسباب انفصال الشبكية التي تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تتطلب الخضوع لإحدى الجراحات المعقدة، كذلك يحافظ على الرؤية.

مميزات علاج الانفصال الشبكي باستخدام ليزر الأرجون

يتمتع العلاج بليزر الأرجون بعديد من المميزات التي تجعله خيارًا مفضلًا للمرضى والأطباء على حدٍ سواء، منها:

• إجراء غير جراحي يُجرى دون صُنع شقوق جراحية، مما يقلل المخاطر المحتمل حدوثها في حال عملية انفصال الشبكية التقليدية.
• ينتهي سريعًا، فكما ذكرنا مُسبقًا يستغرق الإجراء بضع دقائق فقط، ويمكن للمريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم.
• لا يتطلب فترة نقاهة طويل، إذ يستطيع المرضى استئناف أنشطتهم الطبيعية خلال وقت قصير.
• الحد من خطر الإصابة بفقدان البصر؛ لأنه يساعد على الحفاظ على مستوى الرؤية ومنع تفاقم الحالة.

ماذا يحدث في أثناء علاج انفصال الشبكية وبعده؟

رُغم أن علاج الانفصال الشبكي بليزر الأرجون إجراء بسيط نسبيًا، يتطلب بعض التحضيرات وقد يسبب تأثيرات مؤقتة بعد إجرائه، وإليك ما يمكن حدوثه في أثناء العلاج وبعده:

خلال العلاج

خلال جلسة العلاج، يتبع الطبيب عدّة خطوات لضمان دقة الإجراء وراحة المريض، منها:

• توسيع حدقة العين بقطرات خاصة، مما قد يؤدي إلى تشوش الرؤية مؤقتًا.
• استخدام مخدر موضعي في العين؛ لمنع الشعور بالألم.
• توجيه أشعة الليزر إلى المنطقة المصابة؛ لتكوين الندوب التي تُثبت الشبكية في موضعها.

قد يشعر المريض ببعض الومضات الضوئية أو إحساس طفيف بالوخز في أثناء الإجراء.

بعد العلاج

بعد انتهاء الجلسة، قد يعاني المريض بعض الأعراض المؤقتة، أبرزها ضبابية الرؤية التي تستمر بضع ساعات أو أيام، ثمَّ تختفي نتيجة استخدام قطرات توسيع الحدقة.

ويُنصح المرضى بعد انتهاء هذا الإجراء بالآتي:

• الامتناع عن قيادة السيارات حتى تستقر الرؤية.
• تجنب المجهود البدني العنيف في الأيام الأولى؛ لضمان التئام الشبكية.
• المتابعة مع الطبيب بعد بضعة أيام؛ للتأكد من نجاح العلاج واستقرار الحالة.

متى يجب زيارة الطبيب بعد علاج انفصال الشبكية بالليزر؟

رُغم أن العلاج بالليزر فعّال وآمن في كثير من الحالات، يجب مراجعة الطبيب فورًا في حال ظهور أيًا من الأعراض التالية:

• زيادة مفاجئة في عدد النقاط السوداء.
• ومضات ضوئية متكررة في العين.
• انحسار مجال الرؤية.
• إحساس بوجود ظلال “ستارة سوداء” تغطي جزءًا من مجال الرؤية.

هذه الأعراض قد تشير إلى تطور الحالة أو حدوث انفصال شبكي جديد، مما يستدعي التدخل الطبي سريعًا.

خلاصة القول، إن علاج انفصال الشبكية بالليزر وسيلة فعالة لتجنب تطور الحالة والحفاظ على مستوى الرؤية، ولضمان نجاح هذا الإجراء يُنصح المريض بمراجعة طبيب العيون فور ظهور أي أعراض غير طبيعية -كالمذكورة أعلاه-، إذ يُسهم العلاج المبكر في تحقيق أفضل النتائج منه.

ويمكنك استشارة الدكتور أحمد فايز، استشاري جراحة العيون والشبكية، للحصول على الرعاية الطبية المناسبة لحالتك؛ حفاظًا على صحة عينيك.