ما هو قصر النظر؟ دليل شامل لفهم المشكلة وعلاجها

مواعيد المركز

من02:30 الي 04:30 عصرا
السبت
من 12:00 الي 03:00 عصرا
الأحد
من02:30 الي 04:30 عصرا
السبت
من 12:00 الي 03:00 عصرا
الأحد
من02:30 الي 04:30 عصرا
السبت
من 12:00 الي 03:00 عصرا
الأحد
من02:30 الي 04:30 عصرا
السبت

تابعنا

كن عن علم بكل ما نقدمه عبر متابعتنا على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة

يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من صعوبة في رؤية الأشياء البعيدة بوضوح، بينما تبقى الرؤية القريبة واضحة، وتُعرف هذه المشكلة البصرية باسم “قصر النظر”، وهي من أكثر اضطرابات الإبصار شيوعًا.

قد تتفاوت حدتها بين بسيطة لا تؤثر في الحياة اليومية، وحادة تتطلب تدخلاً طبياً لتجنب مضاعفات مستقبلية. لكن ما هو قصر النظر؟ وما أسبابه وطرق تشخيصه وعلاجه؟ في هذا المقال، سنجيب عن هذه الأسئلة بالتفصيل، مع توضيح درجات قصر النظر وكيفية التعامل معه بصورة فعالة.

ما هو قصر النظر؟

قصر النظر هو حالة بصرية تتسبب الإصابة بها في صعوبة رؤية الأشياء البعيدة بوضوح بينما تبقى الرؤية القريبة جيدة، يحدث ذلك بسبب تركيز الضوء أمام الشبكية بدلاً من أن يتركز عليها مباشرة، وهو خلل ينتج عن زيادة طول مقلة العين (الغلاف الخارجي للعين) أو زيادة تحدب القرنية، مما يؤدي إلى انكسار غير صحيح للضوء.

غالبًا ما يُكتشف قصر النظر في مرحلة الطفولة، ويتفاقم مع التقدم في العمر قبل أن يستقر عند سن معين.

معرفة المزيد :ما الفرق بين طول النظر وقصر النظر

أسباب قصر النظر

بعد التعرف إلى ما هو قصر النظر يصبح من المهم التحدث عن أسباب قصر النظر، وتعد العوامل الوراثية السبب الرئيسي للإصابة بهذه المشكلة، فإذا كان أحد الوالدين يعاني قصر النظر، تزداد فرصة إصابة الأبناء به.

كما توجد بعض العوامل التي قد تزيد فرص الإصابة وتتسبب في تفاقم الحالة، ومنها:

  • إجهاد العين المفرط، ومن أشهر أسبابه الاستخدام المتكرر للأجهزة الإلكترونية والقراءة لفترات طويلة دون استراحة، ما قد يسبب إجهادًا بصريًا يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
  • قلة التعرض للضوء الطبيعي، فقد أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يقضون وقتًا أطول في الهواء الطلق لديهم فرصة أقل للإصابة بقصر النظر مقارنة بمن يقضون أغلب وقتهم في الأماكن المغلقة.
  • عدم اتباع عادات بصرية صحية، وهو من الأسباب الشائعة، ويظهر مثلًا عند الجلوس بالقرب من الشاشات أو القراءة في إضاءة ضعيفة.

درجات قصر النظر

تُصنف حالات قصر النظر حسب شدتها إلى ثلاث درجات رئيسية:

درجات قصر النظر البسيط (-0.25 إلى -3.00 ديوبتر)

يكون التأثير طفيفًا، إذ يمكن للأشخاص رؤية الأشياء القريبة بوضوح، لكنهم قد يواجهون صعوبة طفيفة في رؤية اللوحات الإعلانية أو شاشة التلفاز من مسافة بعيدة.

درجات قصر النظر المتوسط (-3.00 إلى -6.00 ديوبتر)

تزداد صعوبة رؤية الأشياء البعيدة، وقد يصبح ارتداء النظارات أو العدسات اللاصقة ضروريًا لأداء المهام اليومية، مثل القيادة أو مشاهدة العروض التقديمية.

درجات قصر النظر الشديد (أكثر من -6.00 ديوبتر)

تكون الرؤية البعيدة مشوشة تمامًا، ويحتاج الشخص إلى تصحيح بصري دائم، كما قد يكون لهذه الحالة مضاعفات صحية، مثل زيادة خطر الإصابة بانفصال الشبكية أو المياه الزرقاء.

كيف يُشخَّص قصر النظر؟

رغم وضوح الأعراض، يظل التشخيص على أيدي الطبيب المتخصص أمرًا هامًا، فبعض المرضى مثلًا لا يعرفون الفرق بين طول النظر وقصر النظر، ويصنفون أي نوع من التشويش تحت فئة النظر القصير.

ويعتمد تشخيص قصر النظر على مجموعة من الفحوصات التي يجريها طبيب العيون، ومنها:

  • اختبار حدة البصر: يطلب الطبيب من المريض قراءة حروف بأحجام مختلفة من مسافة معينة، لتقييم مدى وضوح الرؤية.
  • اختبار الانكسار البصري: يُستخدم جهاز يُسمى “مقياس الانكسار” لتحديد نوعية العدسات التصحيحية اللازمة.
  • فحص الشبكية: يُستخدم للتحقق من صحة العين والتأكد من عدم وجود مضاعفات مثل انفصال الشبكية.

وجميع هذه الفحوصات سريعة وغير مؤلمة، وتساعد في تحديد العلاج المناسب وفقًا لحالة المريض.

تعرف اايضا علي :هل قصر النظر يسبب العمى

الخلاصة

بعد معرفة ما هو قصر النظر وأسبابه وطرق تشخيصه وعلاجه، يتضح أنه ليس مجرد مشكلة بصرية بسيطة أو مؤقتة، بل حالة قد تؤثر بصورة كبيرة في حياة المريض إذا لم يتعامل معها جيدًا.

لحسن الحظ، تتوفر عدة خيارات لعلاج قصر النظر، سواء من خلال النظارات، أو العدسات اللاصقة، أو الجراحة التصحيحية. لذلك، إذا كنت تعاني صعوبة في رؤية الأشياء البعيدة، فمن الأفضل استشارة طبيب العيون لإجراء الفحوصات اللازمة واختيار الحل الأمثل للحفاظ على رؤيتك بوضوح.

للحجز و الاستعلام مع د.أحمد فايز