تُعد عمليات تصحيح النظر سواءً الليزك أو...
ما هي المياه البيضاء في العين
نظرًا إلى تطور تقنيات الليزر المستخدمة في تصحيح...
العين -تلك الجوهرة الصغيرة- تحمل بداخلها نظامًا...
صارت عمليات تصحيح النظر بالليزك الخيار الأول لمن...
مواعيد المركز
تابعنا

قد تبدو الرؤية الضبابية في البداية مجرد تعب عابر أو إجهاد مؤقت، لكن عندما تبهت الألوان وتصبح الرؤية مزدوجة أو مشوشة، تظهر المياه البيضاء في العين كأحد أكثر الأسباب شيوعًا لهذا التدهور البصري.
لا تقتصر خطورة هذه الحالة على كبار السن فقط، بل قد تصيب الأشخاص في مراحل عمرية مختلفة لأسباب متعددة، وتتطلب فهمًا دقيقًا لطبيعتها وأعراضها وسبل علاجها المتوفرة، خصوصًا بعد تطور تقنيات الليزر مؤخرًا.
ما هي المياه البيضاء في العين؟
يُعرف مرض المياه البيضاء في العين طبيًا باسم “الساد”، وهي حالة تُصيب عدسة العين (المسؤولة عن تركيز الضوء على الشبكية)، إذ تتحول العدسة الشفافة إلى عدسة معتمة غير قادرة على تركيز الضوء مثلما يجب، ما يُفقِد العين قدرتها على رؤية صورة واضحة.
ومن ثم تؤثر هذه الحالة تدريجيًا في وضوح الرؤية، وقد تؤدي في بعض الحالات المتقدمة إلى فقدان البصر التام.
اكتشف كل ما تحتاج معرفته عن شكل المياه البيضاء – التفاصيل الكاملة في هذا المقال: ما شكل المياه البيضاء في العين؟
أنواع المياه البيضاء في العين
تتنوع أعراض المياه البيضاء حسب موقع الـ عتامة في العدسة وسرعة تطورها، وتشمل أبرز الأنواع:
- المياه البيضاء الأولية: هي النوع الأكثر شيوعًا، وتظهر في مركز العدسة وتزداد تدريجيًا مع التقدم في العمر.
- المياه البيضاء القشرية: تبدأ عند أطراف العدسة ثم تمتد إلى المركز، وتُسبب وهجًا و هالات حول الأضواء.
- الماء الأبيض تحت المحفظة الخلفية: يتكوّن بسرعة خلف العدسة، وغالبًا ما يؤثر في الرؤية والإضاءة الساطعة.
- الماء الأبيض الخلقي: يظهر منذ الولادة أو في سن الطفولة نتيجة لعوامل وراثية أو عدوى في أثناء الحمل.
يساعد فهم نوع المياه البيضاء في العين الطبيب في تحديد طريقة العلاج الأنسب لكل حالة.
تعرّف على جميع أنواع المياه البيضاء وأهم الفروقات بينها التفاصيل الكاملة في هذا المقال وكيفية ملاحظتها مبكرًا: ما هي أنواع المياه البيضاء في العين
تشخيص المياه البيضاء في العين
يُعد التشخيص الدقيق على يد الطبيب المتخصص خطوة ضرورية لتحديد أسباب المياه البيضاء في العين، ويبدأ الفحص قياس حدة الإبصار، ثم استخدام مصباح الشق لفحص العدسة والبنية الداخلية للعين.
بالإضافة لذلك، يفحص الطبيب ضغط العين للتأكد من عدم وجود مشكلات إضافية مثل الزرق، ويشمل التشخيص أيضًا توسيع حدقة العين لرؤية أوضح للحالة الداخلية للعدسة.
علاج المياه البيضاء في العين
لا توجد أدوية تُزيل المياه البيضاء في العين، ويُعد التدخل الجراحي الحل الوحيد والفعال عند تفاقم الأعراض، وتوجد طريقتان أساسيتان للعلاج الجراحي، هما:
- تقنية الفاكو.
- علاج المياه البيضاء بالليزر.
اكتشف المزيد عن المياه البيضاء وأسبابها وطرق علاجها – كل ما تحتاج معرفته في هذا المقال: ما هو علاج المياه البيضاء في العين
نمط حياة المريض بعد علاج المياه البيضاء
بعد إجراء عملية المياه البيضاء، يحتاج المريض إلى نمط حياة خاص لضمان التعافي الكامل. يشمل ذلك:
- تجنب رفع الأشياء الثقيلة.
- تجنب الانحناء لفترات طويلة.
- تجنب تعريض العين للغبار والماء مباشرة خلال الأيام الأولى.
- استخدام القطرات العلاجية في مواعيدها بدقة.
- ارتداء واقٍ للعين في أثناء النوم أو في الأماكن المزدحمة.
- تجنّب قيادة السيارة حتى يستعيد المريض تركيزه البصري بالكامل.
ومن الممكن العودة إلى معظم الأنشطة اليومية بعد أيام قليلة، لكن الفحص الدوري يظل ضروريًا للتأكد من استقرار العدسة المزروعة وسلامة العين.
هل يمكن أن تعود المياه البيضاء بعد العملية؟
في الواقع لا، إذ إن العدسة الاصطناعية التي تُزرع داخل العين لا تُصاب بالساد، لكن في بعض الحالات تتكوّن طبقة رقيقة على الكبسولة الخلفية التي تحتفظ بالعدسة المزروعة، ما يُسبب ضبابية في الرؤية تُشبه عودة المياه البيضاء، ولكن هذه الحالة تُعالج بسهولة عبر الليزر في جلسة واحدة.
هل يمكن الوقاية من المياه البيضاء في العين؟
لا توجد طريقة مضمونة لمنع الإصابة تمامًا، لكن اتباع بعض العادات الصحية يُخفف من احتمالية الإصابة أو يؤخر تطورها، يشمل ذلك:
- ارتداء النظارات الشمسية لحجب الأشعة فوق البنفسجية.
- تناول طعام غني بمضادات الأكسدة مثل فيتامين C وE.
- التوقف عن التدخين.
- ضبط معدلات السكر الدم.
- مراجعة طبيب العيون بانتظام.
تعرّف على الفرق بين المياه البيضاء والمياه الزرقاء وأهم الفروقات في الأعراض والعلاج: الفرق بين المياه البيضاء والزرقاء في العين
في النهاية،
الوقت ليس عدوًا دائمًا، لكن في حالة المياه البيضاء في العين، قد يُفقدك التأخير خيارات العلاج المريحة ويُعرضك لمخاطر أكبر، ورغم أن تطور الطب قد أتاح تقنيات متقدمة مثل الليزر لتسهيل العلاج وتقليل المضاعفات، لكن العلاج يبدأ بالوعي بالمشكلة أولًا.
لذا، لا تتجاهل العلامات المبكرة أو تنتظر حتى تتحول الرؤية إلى عتمة، بل بادر بزيارة طبيب العيون في أقرب وقت لتقييم الحالة وتشخيصها بدقة.