كم تستغرق مدة علاج جفاف العين؟ ولم تختلف بين مريض وآخر؟

جفاف العين من المشكلات التي يصعب التعايش معها حتى وإن ظن المريض أنه نجح في ذلك، فلا بد أن يأتي عليه وقت ما ويشعر بأن الأعراض لم تعد تحتمل، وأنه سئم من شعوره المستمر بوجود رمال في عينيه وأنه لم يعد يستمتع بوقته أو يقدر على أداء مهامه اليومية بنفس الجودة كالسابق.

وفي هذه اللحظة سيدرك أنه لا بد من خوض رحلة العلاج، وقد ينتابه القلق حول المدة التي يستغرقها أمر الشفاء وخاصة أنه أهمل حالته لفترة طويلة.

في هذا المقال سنناقش مدة علاج جفاف العين والعوامل المؤثرة فيها، مشيرين إلى أسباب اختلاف المدة بين مريض وآخر.

كم تستغرق مدة علاج جفاف العين؟

تختلف مدة علاج جفاف العين من مريض لآخر، فقد يُشفى البعض في غضون أيام محدودة من العلاج، بينما يحتاج آخرون إلى خوض عدة أسابيع أو حتى شهور للوصول إلى الشفاء التام.

ولعل ذلك يرجع إلى وجود مجموعة من العوامل التي تصنع فارقًا ملحوظًا في رحلة علاج جفاف العين بين الأفراد، منها:

درجة الجفاف ومدى تضرر العين

عند علاج جفاف العين في مراحله الأولية، فلا شك أن استجابة العين للعلاج واختفاء الأعراض تكون أسرع  من المراحل المتقدمة، التي تتطلب خوض رحلات علاجية معقدة بعض الشيء، وقد يضطر الطبيب خلالها إلى علاج جفاف العين بالإضافة إلى المضاعفات التي نتجت عنها مثل قرح وندوب القرنية التي تحتاج إلى تدخل جراحي في بعض الأحيان.

نوع الأسلوب العلاجي المتبع

يُعالج جفاف العين بأساليب علاجية عدة من بينها:

• قطرات العين مثل قطرات الدموع الصناعية والقطرات المضادة للالتهاب وأنواع أخرى تُحفز إنتاج الدموع.
• التدخل الجراحي في بعض الحالات.

وكلما كان نوع العلاج المتبع مناسبًا لحالة المريض ودرجة الجفاف، قصرت مدة علاج جفاف العين وتحسنت حالته في وقت وجيز.

مدى التزام المريض بخطة العلاج

التزام المريض بجرعات الأدوية وعدد المرات اللازمة لوضع القطرات، والأسلوب الواجب اتباعه عند وضعها في العين، لا شك يزيد من فعالية العلاج ويُسرع ظهور النتائج.

مدى استجابة العين للخطة العلاجية المتبعة

يكمن الغرض من الكشف المبكر على صحة العين وتشخيص الجفاف في مراحله المبكرة في إتاحة الفرصة أمام المريض لتجربة أكثر من أسلوب علاجي دون تدهور لحالة العين.

بمعنى أنه في حال لم تستجب العين للعلاج الدوائي، يمكن تجربة التدخل الجراحي حينئذ دون قلق من وجود مضاعفات خطيرة تستدعي التدخل العاجل.

لا أرغب في تكرار تجربتي مع جفاف العين .. فما الحل؟

رغم فعالية علاج جفاف العين ودوره في الحد من الأعرض، قد تكون هذه التجربة مرهقة للبعض، خاصة من اضطروا إلى الخضوع لتدخلات جراحية.

لذا إذا رغبتم في الوقاية من تلك الإصابة وعدم خوض تلك التجربة مرة أخرى، عليكم الالتزام بالنصائح التالية:

• تجنب التواجد في الأماكن التي تحتوي على مسببات جفاف العين قدر الإمكان مثل: الأماكن المليئة بعوادم السيارات ودخان السجائر وأبخرة المواد الكيميائية الضارة.
• تفادي تعرض العين إلى أشعة الشمس الضارة باستمرار من خلال ارتداء النظارات الشمسية.
• أخذ فترات راحة منتظمة في حال العمل ساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر أو الهاتف، والرمش باستمرار لتحفيز إفراز الدموع.
• ضبط درجة رطوبة الغرفة من خلال شراء بعض الأجهزة المُلطفة للجو ووضعها في مكان جلوسك.
• تجنب الجلوس أمام تيارات الهواء الشديدة والمباشرة.
• تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الأوميجا 3، إذ وجد أنها تُحفز العين على إنتاج الدموع.
• تابع باستمرار مستوى سكر الدم لديك، إذا كنت من مصابي السكري، فأي انحراف في مستواه يزيد من فرص الإصابة بجفاف العين.

نختتم حديثنا عن مدة علاج جفاف العين بالإجابة عن بعض الأسئلة الشائعة بين المرضى حول هذا الموضوع.

كم يستغرق الشفاء من جفاف العين؟

قد يستغرق الشفاء من جفاف العين مدة تتراوح ما بين بضعة أيام إلى أسابيع وذلك حسب درجة الجفاف ونوع العلاج ومدى استجابة العين له.

كم مدة استعمال قطرة جفاف العين؟

تختلف مدة استعمال قطرات جفاف العين حسب نوع القطرة ودرجة الجفاف، ولكن عادة لا يُنصح باستخدامها أكثر من المدة المحددة من قبل الطبيب كي لا تأتي بنتائج عكسية.

يمكنكم طرح مزيد من الاستفسارات عن مدة علاج جفاف العين من خلال حجز موعد مع الدكتور أحمد فايز عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.

يمكنك قراءة المزيد عن :  أعراض جفاف العين

أسباب جفاف العين

هل جفاف العين يسبب العمى؟